هذه السطور تطرح سؤالا خطيرا . . هل السلام امكانيه محتمله مع اسرائيل . . أم ان السلام تهديدا مؤكدا لوجود اسرائيل . . ؟
من واقع كتابتهم القديمه فأنهم << شعب الله المختار >> و مطالب بأن يقتل ولا يقاتل . . . ؟ و من واقع التاريخ اليهودي فأن دماء الاخرين هي ذاتها شرايين الحياه للكيان الاسرائيلي كي يبقي و يسود . . .
تلك كانت بدايه الوجود الاسرائيلي في فلسطين المحتله من مذبحه دير ياسين الي مجازر صبرا و شاتيلا ان ذلك هو سر التماسك الهش للمجتمع الاسرائيلي مجتمع الشتات . . حيث تتنوع الاجناس و الثقافات و العادات و التقاليد بل و النظم الاقتصاديه كذلك فحين يتعايش الفلاشا النازحين من اثيوبيا مع المهاجرين من شرق و غرب اوربا ; حينما يتجاور يهوديهود اليمن و المغرب مع القادمين من الولايات المتحده و كندا و حينما يتعايش الاقتصاد الشيوعي مع الشركات المتعدده الجنشيه و هي اعلي مراتب الرأسماليه فأن ما يجمع هؤلاء لن يكون سوي الاحساس بالخطر المشترك و التهديد المستمر و التماسك الذي يفرض نفسه سقوط كل المتناقضات ; الا ما يتعلق بأستمرار الحياه و الوجود و البقاء ...
لهذا قامت الاسراتجيه الاسرائيليه علي ان تهاجم لا ان تدافع . . ان تقتل لا ان تقاتل . . ان تمارس الارهاب بأسمها علنا و باسماء غيرها سرا . . ان تظل يدها ملطخه بالدم ليتواصل الدم في شرايين وجودها و بقائها كمجتمع و دوله . . ; وليس ادل علي ذلك ; من ان الهزيمه الوحيده التي حافت بها كانت من مصر التي هاجمت و اقتحمت في حرب اكتوبر و كانت الاسرائيل للمره الاولي في مواضع الفاع و هي ذاتها موقع هزيمتها . .
لذلك فان السؤال المطروح . . هل تسطيع اسرائيل ان تدفع ثمن السلام مع جيرانها الجدد و الاجابه . . نعم . . في حاله واحده تقرر فيها اسرائيل بمحض ارادتها : ان تفني و تزول ! !
لقد استطاعت اسرائيل ان تستمر الي 2008 فهل تسطيع الاستمرار الي فبما بعد ؟ ؟ سؤال يطرح نفسه . . .
هذه السطور ليست مقتبسه من اي موقع اخر